پروفسور عمار الطالبی؛ جهان اسلام به اندیشمندانی مانند استاد خسروشاهی نیاز دارد
در یکی از دیدارهایی که در منزلشان با ایشان داشتم، یکی از کتابهایش را به من هدیه داد. این کتاب خاطرات ایشان بود. از مطالعه این کتاب دریافتم که ایشان بهصورت ویژه به سید قطب و ترجمه آثارش پرداخته است. وی در این کتاب، راهکارهایی برای تقریب و وحدت مذاهب اسلامی مطرح و مذهب شیعه دوازده امامی را نیز معرفی میکند. این کتاب دربردارنده ایدهها و مطالب نو در زمینه تقریب است؛ بههمین دلیل این اثر بسیار حائز اهمیت و تأثیرگذار است.
جهان اسلام در حال حاضر بیش از هر زمانی به اندیشمندانی مانند استاد خسروشاهی نیاز دارد؛ اندیشمندی که همیشه به دنبال همبستگی و وحدت بین مذاهب بود.
ـ متن کامل سخنان پروفسور عمار الطالبی؛ نایبرئیس انجمن علمای مسلمان الجزایر
السيدهادي خسروشاهي؛ أحد أهمّ أركان النهضة1
لقد عرفنا السيدهادي خسروشاهي، ملازمًا لحضور ملتقى الفكر الإسلامي بالجزائر مع الشيخ محمدعلي التسخيري ذكرهالله بخير؛ و كان في ذلك العهد شابا نشطا و كنت حضرت جلسته مع الشيخ الفقيه أبوزهرة في ملتقى الفكر الإسلامي بتيزي وزو و استمعت بنكاته و ظرفه مع سيدهادي خسروشاهي، و لطفه و ذكائه و ذكر لي سفيرنا بإيران سابقاً سعادة الأستاذ عبدالقادر حجار أنه كان في لجنة مساعدة الثورة الجزائرية مع الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني(رح) و كان سياسياً محنكاً، و استمعت إليه في عدة مؤتمرات التقريب؛ فأدركت قيمته السياسية والعالمية.
ثم كتبالله له بعد الثورة الإسلامية في إيران أنيكون سفيرها بروماً، ثم سفيرها بجمهورية مصر العربية و كان له نشاط سياسي و ثقافي ملحوظ فيالتقريب بينالمذاهب الإسلامية و من المعلوم أن دارالتقريب هذه كانت بمصر بمبادرة من الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر والشيخ الإمام البروجردي(رحهما)، ثم انتقل هذاالتقريب إلى طهران و يعقد مؤتمره كل سنة و كنت عضوا في هذا المجمع العالمي للتقريب بينالمذاهب الإسلامية.
و قدزار وفد من الأزهر الشريف بمناسبة تكريم الإمامين الكبيرين الإمام محمود شلتوت والإمام البروجردي برئاسة وكيل الأزهر الشيخ محمود عبدالغني عاشور و سماحة المفتي الدكتور فريد نصر واصل فزار هذا الوفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية رُسُلاً للوحدة و دعاة للتقريب بينالمذاهب الإسلامية و توثيقا للصلات بين الأزهر الشريف والحوزات العلمية بقُم.
و قد كتب شيخالأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي خطاباً إلى الشيخ محمد واعظزاده الخراساني الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بينالمذاهب الإسلامية في ذلك العهد شاكراً له خطابه و مايحمل من مودة و تقدير للأزهر و علمائه المذكوران و يشكره على ذلك التكريم الذي كرم به الإمامان؛ مذكراً بإمامة الأزهر و مكانته في الحفاظ على تراث الإسلام و علومه و كذلك دورالحوزات العلمية و عناية كل منهما بدرس المذاهب الإسلامية المختلفة.
و قدكتب سيدهادي خسروشاهي(رح) كتاباً في خواطره، أشار فيه إلى ترجمة بعض مؤلفات سيدقطب إلى الفارسية مثل: العدالة الاجتماعية فيالإسلام و مستقبل هذاالدين و غيرهما.
و قد جمع آثار جمالالدين الأفغاني و نشرها في عدة مجلدات.
وفي زيارتي منذ مدة إلى قم مع وفد جزائري، التقينا بهذا العالم في بيته بقم، فرحب بنا و فرح فرحاً شديداً وأكرمنا بضيافته اللطيفة و لقائه الجميل و قدطعن فيالسن و لزم بيته، و لمندر أن هذا آخر لقاء له؛ إنه ممن كان يرجو لقاء ربه راضياً مرضياً و كان قدطلب إلي أننرسل له ما طبع من مجلدات ملتقى الفكر الإسلامي فيالجزائر، فرحمهالله رحمة واسعة و أكرم مثواه و أسكنه أعلى جناته.
أريد أنأشير الى أمرين الأول شهادة، لقدكان يحضر و يناقش و كان كامل الإدراك فيالقضايا الإسلامية و أتذكر في إحدى المسامرات الليلية مع الشيخ ابوزهر باعتباره سنياً و مع السيد خسروشاهي باعتباره شيعياً و كانت سهرة و دية فيها إخوة و تسامح و محبة و اذكر اني أيضاً اجتمعت في طهران في مجمعالتقريب و كان حاضراً و طلب لو يحصل على مجلدات كتب الفكر الإسلامي و قد و عدته بذلك، دعوته في بيتي و كان مريضاًً؛ لكنه كان حاضر الذهن و فرح بشدة لأننا جددنا العهد معه و أحيينا الذكريات معاً. أنا أريد انأشير الى خاطرات السيدهادي خسروشاهي. هذاالكتاب أهداه لي في بيته في قم و ان كان باللغة الفارسية؛ ولكني قرأته بروحي و قداسترعى انتباهي انه اهتم بالسيد قطب و ترجمة كتبه المتعددة و تكلم عليه كثيرًا في هذهالخاطرات؛ لكن الذي يهمني انه سجل في قسمالوثائق الوثيقة التي أرسله السيدمحسن الطباطبائي والتي فيها إدانة لحكم الإعدام على السيدقطب. ولهذا أود أنأشير الى هذهالوثيقة التي لا نجدها في مكان آخر لدينا؛ ثم تكلم في كتابه عن فكرة تقريب المذاهب و عرّفالمذهب الاثني عشري. هذا الكتاب بالتالي فيه أشياء مهمة واعتقد انه مهم و فيه رسائل هامة بينه و بين العلماء و خسروشاهي لديه مجلدات عن جمالالدين الأفغاني و قدّم لها قائلًا إن الذي يريد دراسة الفكر الإسلامي عليه انيتبحر في فكر الأفغاني ورواد تلك النهضة.
السيد خسروشاهي إذن كان من أركان النهضة و قدكتب كتابًا عن احمد بنبلاّ و كان مناصرًا لقضية الجزائر و نحن نتابع مايحدث في إيران و ها نحن اليوم نفقد رجلًا و حدويًا يدعو الى نهضة الأمة الإسلامية. هذا الرجل فقدناه. واليوم نرى أفراداً آخرين يساعدون العدو و يبثون الفتن. فأين هؤلاء الرجال من أمثال السيد خسروشاهي؟ رسالة توحيد الأمة والدخول في عصر جديد من الحضارة؟ متى نخرج منالذل والهوان؟ و نمتلك الطاقة والقدرة والاكتفاء؛ لكن البعض يريد أنيبقى العالم الإسلامي أداة له؛ حتى نصبح أممًا شتى تتصارع و تتقاتل و تستباح أراضيها.
....................
پی نوشت:
1. كلمته خلال ندوة «السيدهادي خسروشاهي؛ سليلُ التقريب والتجديد»